علاج ضعف السمع

معاً، للاستمتاع بالحياة


أمراض الأذن

من الممكن لأمراض الأذن أن تتسبب بإزعاج كبير قد يخل بتوازن الجسم بكامله. فما هي أهم أمراض الأذن وأكثرها شيوعاً؟

d1

أولًا : المشاكل المسببة للضعف السمعي التوصيلي

هي مشكلات تعوق انتقال الصوت بشكل فعال من خلال قناة الأذن وعظام الأذن الوسطى ومنها:

التهابات الأذن

تتسبب في تكون سوائل خلف طبلة الأذن مما يجعلها غير قادرة على الإهتزاز بالصورة الطبيعية، وبالتالي يقل حدوث الإهتزازات الصوتية إضافة لأنها تؤدي لغلق قناة أوستاكيوس ومنعها من أداء وظيفتها الطبيعية المتمثلة في تهوية الأذن وإخراج السوائل منها بهدف المحافظة على الضغط داخل الأذن الوسطى.

ثقب طبلة الأذن

هناك أسباب عديدة لثقب الأذن منها تكرار التهاب الأذن الوسطى أو أثناء تنظيفها من الشمع مما يتسبب في عدم قدرة الطبلة على الإهتزاز بصورة طبيعية وبالتالي ضعف السمع.

تكوّن نسيج أو طبقة كوليسترولية

يتسبب تكرار التهابات الأذن الوسطى وتجمع السوائل بصورة متكررة في تكوين طبقات كوليسترولية في تجويفها عند بعض الأشخاص مما يؤدي لإضعاف السمع.

تصلُّب عظيمات الأذن الوسطى

يُعتقد أنها مشكلة وراثية، وفيها تنمو عظيمات الأذن بصورة غير طبيعية أو تقوم بتكوين تكلسات مما يُقيِّد حركتها ومرونتها ويؤثر على إهتزازها وإنتقال الصوت بالشكل الطبيعي.

تكوُّن طبقات شمعية على غشاء الطبلة

تحدث نتيجة إستخدام مواد غير مناسبة لتنظيف الأذن مما يسبب زيادة في إفراز الشمع ودخوله لداخل الأذن بدلًا من خروجه لخارجها وبالتالي تقل حركة الطبلة مما يُضعِف مستوى السمع.

d2

ثانيًا : المشاكل المسببة للضعف السمعي الحسي العصبي

مرض منيير

هو مرض وراثي مصحوب بطنين في الأذن ويُسبِب تراكم السوائل بكثافة في تجاويف الأذن مما يؤدي لخلل في وظيفة الخلايا المسؤولة عن السمع والاتزان.

سن الشيخوخة

عند بلوغ سن الشيخوخة يصبح الإنسان غير قادر على سماع أو تفسير الأصوات ذات الترددات المرتفعة رغم قدرته على تمييز شدة الصوت في وجود الضوضاء، والسبب في ذلك يكمن في ضمور الخلايا الشعرية السمعية الموجودة داخل قوقعة الأذن نتيجة التقدم في السن وخصوصًا عند الإصابة بمرض السكري.

الأمراض الوراثية

تلعب الجينات الوراثية دورًا في ضعف السمع الحسي العصبي على المواليد والأطفال حتى لو لم تظهر أعراضه على الوالدين، وللأسف فإن هناك العديد من الأسر نرى أغلب أبنائها إن لم يكن جميعهم مصابون بضعف السمع أو بفقدانه، ولهذا يُنصح بتجنب زواج الأقارب إن كان هناك تاريخ أسري لمثل هذه الحالات.

بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية المصرح بتداولها كتلك المستخدمة في زراعات الكبد والكلى يمكنها أن تتسبب في ضعف السمع الحسي العصبي عبر إضعاف الخلايا الشعرية السمعية الموجودة داخل قوقعة الأذن، ولذلك لا ينصح بتعاطي أي أدوية من دون استشارة الطبيب المختص حيث أنه وحده على تحديد جرعاتها وفترات استخدامها من أجل تفادي تأثيراتها على الجهاز السمعي قدر المستطاع.

التعرض للضجيج

يتوجب على العاملين في بعض المجالات المصاحبة للضوضاء (كما في المطارات، السكك الحديدية، وميادين الرماية) استخدام حاميات للأذن لتجنب تلك الضوضاء والمحافظة على سلامتها.

أسباب غير معلومة

تبقى الأسباب الغير معلومة أحد العوامل المسببة للضعف السمعي الحسي العصبي حيث تشير بعض التقارير أنها قد تكون مسؤولة عن نسبة تقارب الـ 30% من تلك الحالات.

d3

ثالثاً : المشاكل المسببة للضعف السمعي المختلط

تحدث في حالة إصابة المريض بمشاكل صحية في أذنه تسبب ضعف سمع توصيلي إضافة لضعف سمع حسي عصبي في ذات الوقت، ولمزيد من الإيضاح، فإن مريضًا بضعف السمع قد يكون مصابًا بداء السكري إضافة لسابق معاناته من التهابات مزمنة في أذنه.

الوقاية والعلاج

يمكن تقسيم الحلول السمعية للتغلب على ضعف السمع إلى مرحلتين هما الوقاية والعلاج.

هناك بعض التدابير التي يمكن من خلال اتخاذها المساعدة على حماية أذنيك والحد من المخاطر المحتملة التي قد قد تصيبها، وأهمها:

  • تطعيم جميع النساء اللاتي يبلغن سن الإنجاب ضد مرض الحصبة الألمانية قبل أن يحملن.
  • تطعيم الأطفال ضد الحصبة، الالتهاب السحائي، الحصبة الألمانية، النكاف.
  • الإسراع بالتدخل الطبي الفوري لعلاج حالات التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال.
  • تجنب استخدام الأدوية التي تؤثر سلبًا على الأذن إلا تحت إشراف طبي متخصص.
  • الحد من التعرض المهني والترفيهي للأصوات العالية عبر الإجراءات التالية:
    • ارتداء سدادات الأذن في الحفلات الموسيقية أو في أماكن العمل الصاخبة.
    • تفادي الاستماع للأصوات العالية عبر استخدام سماعات إلغاء الضوضاء.
  • تجنب إدخال أشياء صلبة إلى داخل الأذن.
hlp
hls-1

الحلول السمعية المختلفة

هناك خطوات يجب اتباعها أولًا قبل الشروع في وصف سماعة الأذن الطبية الرقمية وتحديد مواصفاتها لعلاج حالات الضعف السمعي التوصيلي تحديدًا، هذه الإجراءات تشمل:

  • تحويل الحالة لأخصائي أنف وأذن وحنجرة والذي بدوره يقرر علاجها إما دوائيًا أو جراحيًا (عمليات تهوية الأذن الوسطى – زراعة الأنابيب – ترقيع طبلة الأذن المثقوبة – استئصال مناطق التكلس بعظيمات الأذن – تنظيف تجويف الأذن من طبقات الكوليسترول)
  • تحويل الحالة لمراكز تأهيل الضعف السمعي من أجل اختيار أنسب للحلول السمعية أملًا في تحسين مستوى سمع لأفضل درجة ممكنة.